الأحد، 21 مارس 2021

 

من مقاصد الحمد الشعور بالطمأنينة والسعادة

افتتاح القرآن بسورة الفاتحة وباسم الله الرحمن الرحيم دعوة لاطمئنان القلب بقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].

وقد جاء الأمر بالحمد في القرآن الكريم في عدة مواضع منها: حمد لله على دخول الجنة: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[ يونس: 10]

حمد لله على بداية الخلق ونهايته: قال قتادة في هذه الآية: افتتح الله أول الخلق بالحمد لله، فقال: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ }[الأنعام: 1] وختم بالحمد فقال: { وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }[غافر: 75] فلزم الاقتداء به، والأخذ في ابتداء كل أمر بحمده وخاتمته بحمده.

قال الله لنوح عليه السلام: "{فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [المؤمنون: 28] وقال إبراهيم عليه السلام: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} [إبراهيم: 3]. وقال في داود وسليمان: {وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ} [النمل: 15]. وقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً} [الإسراء: 111]. وقول أهل الجنة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر: 34]. {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس: 10].

اسأل نفسك:

هل تحرص على الإكثار من قول: الحمد لله؟

التوصية:

الحرص على حمد الله تعالى في كل الأحوال.

أسأل الله أن يجعلنا من الحامدين الشاكرين دائما وأبدا.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق