{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } • أخبر سبحانه وتعالى أنه أعلم بما يجلب المصالح لعباده وما يمنع عنه المفاسد، فالله من أسمائه أنه عليم خبير قدير. • يؤكد الله في الآية مع علمه سبحانه وتعالى أن العبد لا يعلم مصلحته جيدا ولذا شرع لنا الإسلام صلاة الاستخارة ليرجع إلى الله أولا لتحديد الأصلح له. • فإذا كان العبد في حيرة من امره فعليه بصلاة الاستخارة تكون بأن يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة ويسلم، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه، ثم يدعو بنص الدعاء الذي رواه الإمام البخاري: «اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ -ويسمي الشيء الذي يريده- خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري عَاجِلهِ وآجِلِهِ فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري عَاجِلِهِ وآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ.» • مع الاستخارة على المسلم أيضا استشارة المختصين لتحديد المصالح والمفاسد المترتبة على كل عمل فما يراه مصلحة قد يراه المختص مفسدة ولذا سيكون هناك اجتهاد جماعي. • على المسلم أن يأخذ بالأسباب ويرضى بما قسمه الله تعالى مع الإيمان بالقضاء والقدر. اسأل نفسك: • هل تحرص الرضا بكل ما يقدره الله تعالى؟ التوصية: • الحرص على زيادة الإيمان بالقضاء والقدر مع الأخذ بالأسباب. • نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع... اللهم آمين آمين آمين.
السبت، 5 يونيو 2021
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق