السبت، 19 يونيو 2021

من أسماء الله الحسنى: الرحمن الرحيم
• الرحمن مشتقة من الرحمة وهو اسم خاص بالله فلا يسمى به أحد من المخلوقين.
• الرحمن هي رحمة شاملة لجميع الخلق الإنس والجن والحيوان والنبات والجماد ونتعلم منها أن مقاصد الشريعة عالمية إنسانية فمقصد حفظ النفس ليس خاصا بنفس المسلم فقط بل لكل كائن حي نفس المسلم وغير المسلم ونفس الحيوان حتى أخبر النبي عن امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها حتى ماتت.
• الرحيم خاصة بالمؤمنين فهناك رحمة عامة ويدخل فيها المسلمون ثم رحمة خاصة بالمؤمنين منهم
• نقرأ دائما في البسملة ثلاث أسماء لله هي : الله، الرحمن، الرحيم، وبدأت سورة الفاتحة في باسم الرحمن الرحيم.
• سمى الله سورة في القرآن باسمه الرحمن وبدأت السورة باسمه الرحمن
• وسمى الله كتابه العزيز بالرحمة، فقال تعالى: {..وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:89]، وسمى الله عزَّ وجلَّ الجنة بالرحمة، وهي أعظم رحمة خلقها الله لعباده الصالحين، قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران:107]
• أنكر المشركون اسم الله الرحمن {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} [الفرقان: 60]
• قال رسول الله: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طَمِع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد» (متفق عليه)وعن عمر بن الخطاب قال: "قدم على النبي سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها، تسعى إذا وجدت صبيًا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي: «أترون هذه طارحة ولدها في النار؟»، فقلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: «لله أرحم بعباده من هذه بولدها» (متفق عليه).
• جمع الله عز وجل بينهما فقال {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإسراء: 110]
• من رحمة الله بعباده أنه لا يستجيب لكل دعائهم إذا علم أنها فيها مفاسد لعباده، فالله أدرى بمصالح الناس.
• من رحمة الله بعباده أنه يبتليهم وختبرهم لما فيه مصالحهم ، فلا ينظر العبد لمفاسد الابتلاء ولكن يتذكر أنه يعبد الرحمن وحتى لا يركن الناس إلى هذه الدنيا الفانية، و على المسلم عند الابتلاء يتذكر اسمه الرحمن بقوله : قال تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. وعن أمِّ سَلمةَ رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَجَرَهُ اللهُ فِي مُصِيبَتِهِ وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا"، قالتْ: فلما تُوفِّيَ أبو سَلمةَ قلتُ كما أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف اللهُ لي خيرًا منه، رسولَ الله صلى الله عليه وسلم"
• رحمة الله بالناس رحمة عامة لمن يؤمن به ومن لا يؤمن به أنه يرزقهم جميعا ويقلب الليل والنهار في الكون كله ، وينزل المطر على الجميع فيه رحمة عامة وسمى المطر رحمة {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48]
• من الرحمة أن تكون في مجموعة قال الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ﴾ [هود: 118، 119] ونردد دائما في الفاتحة حتى ولو صليت منفردا : اهدنا وقال الرسول الحديث: "الجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالفُرْقَةُ عَذَابٌ" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يدُ اللهِ مَعَ الجَمَاعَةِ".
• قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَعَامِر الشَّعْبِيّ : "فاتحة ثلاث سور إذا جمعن كن اسماً من أسماء الله تعالى: {الر} و {حم} و {ن} فيكون مجموع هذه {الرَّحْمَنُ}" تفسير الماوردي = النكت والعيون (5/ 423) تفسير القرطبي (17/ 152)
• من مظاهر رحمته بعباده إرسال النبي محمد قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107] فهو قد بين لنا تقييد المطلق وتخصيص العام وبيان المشكل والخفي وبدون إرساله ما استطعنا أن نعبد الله بوسيلة صحيحة.
• من مظاهر رحمته نزول القرآن قال تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89]. حتى نقرأ كتاب الله ونعمل به.
• من مظاهر رحمته فتح لبعاده باب التوبة لمقصد جلب المصالح لهم عن أنسٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "قَالَ اللُه تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً"[34]
• من مظاهر رحمته مضاعفة الحسنات فالحسنة بعشر أمثالها والسيئة بواحدة.
• ذُكر اسمه تعالى: (الرحمن) في القرآن 57 مرة، أما اسمه (الرحيـــم) فذُكر 114 مرة فهناك رحمة عامة ورحمة خاصة مضاعفة.
• نستفيد من اسمه الرحمن هي الرحمة بعباد الله ونصحهم برفق قال: «من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله» (متفق عليه)، وعن عائشة قالت: "جاء أعرابي إلى النبي فقال: أتقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم! فقال النبي: «أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة» (متفق عليه)
• نستفيد من اسمه الرحمن صلة الرحم "أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت له اسماً من اسمي ـ الرحمن والرحم ـ فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته" [البيهقي] .
• الرحمة سبب في تأليف القلوب الله عز وجل يقول : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ " [آل عمران:159]
• اسمه الرحمن الرحيم فيها جلب للمصالح ودرء للمفاسد من رحم عباد الله رحمه الله، ودرء للمفاسد بمنع الشدة و الغلظة والقسوة التي لا حاجة إليها.
• معرفة اسمه الرحمن يساعدنا على القيام بالتكاليف الشرعية من الواجبات والمندوبات ونحن نسستشعر مقاصدها بأنها فيها رحمة بنا من الرحمن، فقد خفف الله علينا الصلاة من خمسين إلى خمس وهذا من رحمته، وكذلك في رحمته في التكاليف الشرعية.
• الأوامر والنواهي الشرعية فيها رحمة لنا لمصالحنا.
• من رحمته كلفنا بالواجبات ونثاب عليها فالواجب هي ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه والمندوب ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ، فجعل لنا الثواب فيما يكلفنا به.
• من رحمته لم يجعل كل التكاليف واجبات ولا كل المنهيات محرمات فلدينا الواجب والمندوب والمباح والمكلاوه والحرام وهذا يستفاد منها إدرايا بتخفيف الواجبات على الرعية وفتح باب النوافل لرفع المشقة رحمة بهم.
• لا تكليف إلا مع الإمكان وهذا من رحمته تعالى لا يكلف المجنون ولا الصبي لأن العقل مناط التكليف، ولا خكاب بلا عقل ، ولا تكليف قبل البلوغ، ولا تكليف إلا بعد العلم، ورفع القلم عن ثلاثة كما في الحديث .
• من رحمته لم يجعل كل الأدلة قطيعة ولكن فتح باب الاجتهاد لنا بالأدلة الظنية، ومن رحمته جعل اختلاف الفقهاء لعدم وقوع الناس في حرج ومشقة برأي واحد.
• لا قياس برحمة الله ورحمة العباد فرحمة الله واسعة دائمة لا تتغير بتغير الأحوال، بخلاف العبد فإنه يتغير ورحمته بالناس قاصرة.
• العموموالخصوص في اسمه الرحمن الرحيم ، فالرحمن رحمة فيها عموم والرحيم فيها خصوص بعباده.
• كل وسيلة فيها رحمة بالعبادة فهي مقصودة شرعا طالما لا تخالف نصا.
اسأل نفسك:
• هل تحرص على التعرف على معنى اسمه الرحمن الرحيم وتسعد بقضاء الله دائما؟
التوصية:
• الحرص على التأمل والعمل بأسماء الله الحسنى .
• نسأل الله أن يرحمنا جميعا في الدنيا والآخرة... اللهم آمين آمين آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق