القواعد المقاصدية في القرآن الكريم
لتعميم النفع
• شارك بحمد الله تعالى الدكتور ياسر طرشاني في الندوة الدولية للدراسات الإسلامية في الجامعة الندوية بكيرلا الهند وكانت الكلمة بعنوان:" قواعد قرآنية مقاصدية للتعامل مع المستجدات العصرية"، وتضمن الحديث عن تفعيل مقصد من مقاصد القرآن {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ص: 29].
• الدعوة للعودة إلى المصدر الأول للشريعة الإسلامية وهو القرآن الكريم للاستفادة منه التعامل مع المستجدات العصرية.
• كانت الفكرة من خلال تدريسي للطلاب في مواد مقاصد الشريعة وكانت هناك صعبوة لدى بعض المتعليم في فهم صيغ العلماء ولذا كانت الفكرة بالعودة للصيغة القرآنية فهي سهلة ميسورة مع الاستفادة من صيغ العلماء حول هذه القواعد.
• المتأمل يجد عدة صيغ مقاصدية في الكتب الأصولية والمقاصدية مثال صيغة : لا حكم إلا لله (الضياء اللامع) وكذلك صيغة : لا حاكم إلا الله ( التحبير للمرداوي) وصيغة : الشرائع لا تلزم إلا بنص ( المحلى)، وصيغة :الحكم لا يثبت إلا بنص( المستصفى)، ولدينا نص قاعدة قرآنية مقاصدية : {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} في ثلاثة مواضع في القرآن الكريم [الأنعام: 57] [يوسف: 40] [يوسف: 67]
• نجد كذلك كمثال: لا تكليف إلا بما يطاق ( المستصفى للغزالي والإحكام للآمدي) وصيغة: التكليف بما لا يطاق غير جائز عقلا وسمعا ( الكليات للكفوي) وصيغة: تكليف ما لا يطاق غير واقع ولا جائز الوقوع ( كشف الأسرار للبزدوي)، وصيغة/ تكلف ما لا يطاق ممنوع شرعا قبيح فعلا ( أحكام القرآن للجصاص)، وصيغة: تكليف ما لايطاق غير واقع في الشريعة إجماعا ( الفروق للقرافي)، وصيغة لا تكليف مع الإمكان( إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام)، وصيغة : تكليف ما لايطاق أو ما فيه حرج كلاهما منتف عن الشريعة( الموافقات للشاطبي) وفي القرآن الكريم نجد قاعدة مقاصدية {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]
• وتم التطرق إلى بعض القواعد المقاصدية في القرآن الكريم وبيان أهمية الاستفادة من القواعد المقاصدية في القرآنية الكريم للتعامل مع المستجدات العصرية خاصة في مجال المعاملات المالية والتقنية المعاصرة وغيرها من المستجدات الفقهية.
• ومن توصيات هذه الكلمة بالندوة كالتالي: الحاجة للرجوع للقرآن الكريم لاستخراج القواعد المقاصدية منه للاستفادة منها في واقعنا المعاصر، عمل مشروع للقواعد المقاصدية من القرآن الكريم وتطبيقاتها المعاصرة، الدعوة للعمل على التفسير المقاصدي للقرآن الكريم المنضبط بأصول وقواعد الشريعة، تشجيع الدراسات المتعددة التخصصات والدراسات البينية، التركيز على الدراسات المستقبلية.. وهذه بعض الأفكار والمقترحات أسأل الله أن تكون صدقة جارية في حياتنا وبعد موتنا.
• ولذا أدعو الباحثين وطلاب الدراسات العليا للعودة لكتاب الله والتأمل فيه لاستخراج القواعد المقاصدية التي تساعد العالم في حل مشاكله من خلال كتاب الله تعالى مع الاستفادة من جهود العلماء، فالشريعة الإسلامية صالح لكل زمان ومكان وهي سهلة ميسورة.
• ولتعميم النفع نوافيكم بإذن الله في المنشورات القادمة بإضافات ومراجع يمكن تحميلها مجانا للاستفادة من هذا الموضوع.
اسأل نفسك:
• هل تحرص على التدبر في كتاب الله تعالى والعمل به؟
التوصية:
• الحرص على تفعيل القرآن في حياتنا لحل مشاكلنا المعاصرة.
• نسأل الله أن يجعلنا جميعا من أهل القرآن ويرزقنا حسن الختام... اللهم آمين آمين آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق